تحدث اللاعب الأمريكي السابق ديريك كار (34 عاماً) عن خياراته الجديدة بعد مغادرته عالم كرة القدم الأمريكية، حيث تخلّى عن عقد سنوي بقيمة 30 مليون دولار. وكشف كار أنه يقضي وقته الآن في زراعة المحاصيل في حديقة منزله الخلفية، بالإضافة إلى تربية مجموعة من الدواجن التي تزوّده يومياً بخمسة بيضات. واستطرد قائلاً: "أقوم بالأعمال الشاقة وزوجتي هيذر تساعدني في رعاية الأشجار."
في كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن كار قراره بالعودة إلى مسقط رأسه في مدينة فريسنو، ولاية كاليفورنيا. وبعد عدة أشهر، وبشكل مفاجئ، أعلن اعتزاله كرة القدم بعد 11 موسماً ناجحاً، قضى خلالها فترة مع فريق ريدرز ثم مع فريق سينتس. وفقًا لكار، كانت تلك الخطوة ضرورية ولم يكن لديه خيار آخر.
يقول كار، الأب لأربعة أطفال: "كنت أمام خيار الخضوع لعملية جراحية في الكتف والتي كانت ستجبرني على الغياب عن موسم 2025." توضح تصريحاته رغبة اللاعب في الاعتناء بصحته وبعائلته، مما قاده في النهاية إلى اتخاذ قرار الاعتزال. وقد تبيّن أن الشغف الزراعة كان وسيلة فعالة له للتكيف مع حياته الجديدة.
يؤكد كار أن تركه لعالم كرة القدم كان قراراً صعباً، لكنه أدرك أنه بحاجة إلى حياة أكثر استقراراً. وفي حديثه عن أسرته، أعرب عن فخره بكونه أباً لأربعة أطفال. هو الآن يركز على إعطائهم الوقت الكافي ورعايتهم، مما يجعل من هذه الرحلة أكثر أهمية بالنسبة له من أي مسيرة رياضية.
يتحدث ديريك كار بفخر عن القيم التي يريد غرسها في أبنائه، مُشيرًا إلى أن العمل في الزراعة لا يقتصر على الحصول على المحاصيل فحسب، بل يساعد أيضًا في تعليمهم أهمية العمل الجاد والاعتناء بالطبيعة. كما أنه يأمل أن تكون تجربته الجديدة تشجيعاً لأطفاله في استكشاف اهتماماتهم الخاصة.
يمكن اعتبار قرار ديريك كار اعتزال كرة القدم واحتضان الحياة الريفية كتجربة ملهمة للعديد من الرياضيين. فبينما قادته سنوات من الاحتراف إلى قمم المجد، قرر أن يُعيد تعريف نجاحه بعيداً عن الملاعب. انطلقت حياة جديدة تركز على العائلة والعمل الشاق، مما يعكس رغبته في تحقيق أبعاد أكثر عمقًا في حياته الشخصية. هي ليست مجرد نهاية لمسيرة رياضية، بل بداية فصل جديد مليء بالتحديات والفرص.