شهدت مباراة دوري كرة السلة النسائي الأمريكي WNBA التي جرت يوم الثلاثاء حادثة مثيرة للجدل تمثلت في إلقاء لعبة جنسية على الملعب، مما يعكس تصاعد هذه الظاهرة المزعجة التي أصبحت تتكرر بشكل متزايد. هذه هي الحادثة الثالثة من نوعها خلال أسبوع واحد فقط، مما يثير تساؤلات حول آليات الأمان في الملاعب.
تظهر مقاطع الفيديو المتداولة مشهدًا مثيرًا حيث تم إلقاء لعبة الجنس على الملعب خلال تنفيذ رمية حرة متأخرة في الربع الثاني من مباراة حمى إنديانا ولوس أنجلوس سباركس، والتي أقيمت في Crypto.com Arena. هذه الحوادث تتسبب في توقف النشاط الرياضي وتؤثر سلبًا على أجواء المباراة، حيث تسلط الضوء على المسائل المتعلقة بسلوك المشجعين.
تُعتبر هذه الحادثة ليست الأولى في الآونة الأخيرة، حيث شهدت الملاعب الأخرى خلال الأسبوع الماضي حادثتين مشابهتين. وقع الحادث الأول خلال مباراة غولدن ستيت فالكيريس ضد حلم أتلانتا، تلاها الحادث الثاني الذي حدث خلال مباراة بين فالكيريس وشيكاغو سكاي. تتزايد القلق بشأن هذه السلوكيات الغريبة والتي قد تؤثر على صورة اللعبة وسمعتها بين الجمهور.
فيما يتعلق بالتحقيقات، ألقت الشرطة القبض على المتهم الرئيسي في الحادث الأول، وهو ديلبرت كارفر، الذي يواجه مجموعة من التهم تتضمن السلوك غير المنضبط والتعرض العام. في بيان لها، أكدت WNBA أن سلامة الجميع في الملاعب تكون على رأس أولوياتها، موضحة أن أي أشياء يُلقى بها على الملعب تشكل خطرًا محتملًا، سواء على اللاعبين أو المسؤولين أو المشجعين.
وفقًا لمعايير الأمان المعتمدة، أكدت WNBA أنه سيتم طرد أي مشجع يقوم بإلقاء أي كائن على الملعب، مصحوبًا بحظر يمتد لسنة واحدة على الأقل، بالإضافة إلى إمكانية التعرض للاعتقال والملاحقة القضائية. وهذا يعكس الجدية في التعامل مع هذه الحوادث وضرورة الحفاظ على النظام والانضباط خلال المباريات.
في أعقاب المقاطعة الناتجة عن إلقاء لعبة الجنس، تم استئناف المباراة بعد فترة قصيرة من تنظيف الملعب واستعادة النظام بفضل جهود الطاقم الأمني. يعود المشجعون إلى التركيز في اللعبة، آملين أن تؤدي قلة هذه الحوادث إلى تحسين الأجواء.
تسلط الحوادث المتكررة لإلقاء الألعاب الجنسية على الملعب الضوء على ضرورة تعزيز معايير الأمان والتأكيد على السلوكيات المقبولة بين الجماهير في الفعاليات الرياضية. يظل الأمل معقودًا في عدم تكرار مثل هذه السلوكيات في المستقبل، لضمان تجربة رياضية ممتعة وآمنة للجميع.