تولى بارلينج مسؤولية تدريب فريق ليستر بعد فترة من الترقب، عندما تم اختياره كخليفة للمدرب السابق. يشير الكثيرون إلى أن خبرته السابقة مع فريق ليستر، حيث حقق لقبين في الدوري الإنجليزي خلال ست سنوات، قد تكون نقطة انطلاق مثالية لمهنته التدريبية الجديدة. يتطلع بارلينج إلى نقل إنجازاته كلاعب إلى منصبه الجديد، حيث يمتلك قواسم مشتركة مع مدربين سابقين، ما يجعله مهيأ لتحديات المستقبل.
خلال فترة لعبه، تحت إشراف المدرب السابق، حقق بارلينغ الكثير من النجاح. هذا التضارب بين التجربة كمدرب ولاعب يسهل عليه فهم الديناميكيات داخل الفريق. وهذا الاعتقاد بالتضاف إلى خبراته مع مدربين آخرين، مثل ماكيلار، يعزز إيمانه بأهمية إدارة التماسك في الفريق.
شهد فريق ليستر مغادرة المدرب ماكيلار بعد موسم واحد فقط، حيث أفادت التقارير أنه فقد ثقة بعض لاعبي الفريق. كانت تلك الفترة بمثابة تحدٍ كبير، حيث كان يجب إعادة بناء الثقة بين اللاعبين والإدارة. وكان من بين الأشخاص الذين أثروا على هذه الحالة لاعبون بارزون مثل بن يونغز، الذي وقع خياراته بوضوح خلال تلك الفترة.
تعتبر مسيرة يونغز وكول من المسيرات الأسطورية في مجال الرجبي ويُعَدّان من بين الأفضل في تاريخ إنجلترا. يمثل هؤلاء اللاعبون رمزًا للنجاح، وليس فقط في ليستر، ولكن في المنتخب الإنجليزي ككل، مما يصعب المهمة أمام بارلينغ في الحفاظ على هذا الإرث وتعزيزه.
بينما يستعد بارلينغ لتوجيه الفريق خلال الفترة القادمة، يدرك تمامًا أهمية تكامل الفريق. وقد قال: "أنا أؤمن بالتماسك. أعتقد أنه إذا حصلت على لاعبين جيدين ويمكنك الاحتفاظ بهم معًا لفترة طويلة من الزمن، فإن ذلك بشكل عام يؤدي إلى عروض جيدة في الرجبي". هذه الرؤية تجسد الأساس الذي يحمل عليه بارلينغ طموحاته في قيادة الفريق إلى النجاح.
يعتبر بارلينغ خطوة كبيرة نحو المستقبل لفريق ليستر في عالم الرجبي، حيث يتطلع إلى بناء فريق متماسك وموحد. نجاحه في هذا المنصب يعتمد على استعادة الثقة بين اللاعبين والتركيز على تحسين الأداء. إن الأهداف المستقبلية ليست مجرد تحقيق البطولات، بل أيضًا خلق بيئة تدريب مشجعة ومستدامة تُعزز من قيم الفريق. من خلال الفهم العميق للديناميكيات الداخلية، يسعى بارلينغ لأن يكون فقط مدربًا عاديًا، بل قائدًا يجسد تاريخ وعراقة الفريق.