تواجه الشابة ديليكا "مامي" تونكارا تحديات كبيرة بعد أن فقدت هويتها. وقد عبرت عن خوفها المستمر ، حيث تلقت تهديدات بالقتل بعد إبلاغها عن الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها. أكدت أنها رغم مشاعر الخوف، عازمة على التحدث والتعبير عن تجربتها لحماية الآخرين.
اشتهر اسم تونكارا بفضل قرار محكمة التحكيم الرياضي الذي صدر في يونيو الماضي، لكنها بدأت رحلتها من أجل العدالة في عام 2021 بعد إبلاغها عن تحرش مدربها السابق. وقد أدت هذه الشجاعة إلى اتهام المدرب واعتقاله لاحقًا بسبب اعتداءاته على الأطفال.
بعد فترة وجيزة من إبلاغها عن سوء المعاملة، فقدت تونكارا مكانها في فريقها خلال كأس العالم لكرة السلة تحت 18/19 عامًا في المجر. وتدعي هي وفريقها القانوني أن هذا كان بمثابة انتقام مباشر من اتحاد كرة السلة في بلادها.
تحدثت تونكارا بوضوح عن غياب الدعم من اتحاد كرة السلة الدولي، إذ أوقف الاتحاد محاولاتها لتحقيق العدالة، مما جعلها تشعر بأنها مضطرة لمغادرة البلاد حفاظًا على سلامتها.
جاء قرار تونكارا بالتحدث إلى وسائل الإعلام بعد تلقيها خيبة أمل جديدة. حيث أكدت محكمة التحكيم الرياضي أنها لا تملك الاختصاص لسماع استئنافها، مما جعلها تعود مرة أخرى إلى لجنة الأخلاقيات التابعة لاتحاد كرة السلة. ومن هنا، تواصل السعي لتحقيق العدالة على الرغم من الصعوبات.
على مدى سنوات، سعت تونكارا للحصول على اعتراف من اتحاد كرة السلة بالتعرض للضرر، وقد قدمت عدة شكاوى للجنة الأخلاقيات حتى تصل إلى هذه المرحلة. ومع ذلك، تعرضت للعديد من التأخيرات بسبب وفاة أعضاء في اللجنة، مما أعطاها شعورًا باليأس.
بعد نهجها إلى المحكمة، تلقت تونكارا قرارًا مرفوضًا، مما ساهم في تفاقم الأذى الذي تعرضت له. وعلق محاميها على تلك الأنباء بقوله إن قرار المحكمة يعد ضربة كبيرة، خاصة بالنظر إلى المعاناة التي مرت بها.
تعاني تونكارا من فقدان أكثر من عامين من حياتها المهنية نتيجة للتهديدات والإساءات، مما أثر بشكل كبير على صحتها النفسية. كما أن الفرص التي قد تفوتها في المستقبل تشكل مصدر قلق كبير لها، خاصة مع اقتراب الأحداث الرياضية الهامة.
يشكك بعض الناشطين في جدية اتحاد كرة السلة في تقديم الدعم اللازم لتونكارا، حيث يعتبرون أن الأمور تتعلق بالسياسة أكثر من كونها عن سلامة اللاعبين.
على الرغم من المعاناة التي تتعرض لها، تظل تونكارا مصممة على مواصلة النضال ليس فقط من أجل نفسها ولكن من أجل الفتيات الأخريات اللواتي يملكن أحلامًا مشابهة. تأمل في أن تسفر جهودها عن تغييرات إيجابية تحمي الجيل القادم من الإساءة.
تبين تجربة ديليكا تونكارا كيف يمكن للفرد أن يواجه التحديات الكبيرة في سبيل العدالة. إن قصتها تسلط الضوء على الحاجة إلى دعم أكبر ومكافحة الاعتداءات في الوسط الرياضي، مما يشجع الأفراد على الحديث عن حقوقهم ويساعد في حماية الأجيال القادمة.