شهدت مباراة كلباء والوحدة، التي أقيمت يوم الخميس الماضي، تفاعلاً كبيراً على الرغم من انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي. كانت المباراة جزءًا من الجولة الثالثة من دوري المحترفين، حيث قدم الفريقان أداءً فنياً عالي المستوى عكس مهارات اللاعبين، رغم غياب الأهداف التي كانت تعد النقطة الأبرز.
أشار المدرب السابق لمنتخب الشباب والمحلل الرياضي عيد باروت، أن مباراة كلباء والوحدة على الرغم من عدم تسجيل الأهداف، إلا أنها كانت إيجابية بالمجمل. وأوضح أن التعادل كان عادلاً نظراً للأداء الهجومي المتميز الذي قدمه كلا الفريقين، حيث استطاع فريق كلباء بقيادة المدرب الصربي فوك رازوفيتش تقديم مستوى قوي ضد خصم قوي يتمتع بخبرة كبيرة.
انطلقت الأنظار نحو حارسي مرمى الفريقين، حيث أظهر سلطان المنذري (كلباء) وزايد الحمادي (الوحدة) مستوى فنياً متميزاً. تصدى المنذري لأربع هجمات خطرة، بينما برز الحمادي بتصدياته لفرص محققة من فريق كلباء، مما جعلهما من أفضل لاعبي المباراة.
برز المدافع الفنزويلي ريني ريفاس، الذي انضم إلى الفريق قبل 72 ساعة من المباراة، حيث لعب 86 دقيقة وأظهر مستوى جيد. ساهمت مشاركته في تعزيز الفريق، مما يعطي إشارة بأن اللاعبين الواصلين من التوقف الدولي قد يحققون تأثيراً ملحوظاً في المباريات القادمة.
أكد باروت أن لاعبي كلباء قد استفادوا من مرحلة الانسجام التي كانت مفقودة سابقاً، متوقعاً أن يشهد الفريق تحسناً ملحوظاً في الأداء خلال المباريات المقبلة. وقد ظهر الفريق بشكل متوازن كان نتاجاً للتكتيكات الفعالة التي أظهرتها المباراة.
تبادل الحارسان زايد الحمادي وسلطان المنذري الإشادات. حيث قال الحمادي إن تألق المنذري كان عائقاً أمام تسجيل الأهداف، بينما وصف المنذري الحمادي بأنه كان مميزًا في تصدياته. يعكس ذلك التعاون والاحترام الموجود في أوساط اللاعبين.
إن مباراة كلباء والوحدة كانت مثالًا واضحاً على أهمية الأداء الجماعي في كرة القدم، حيث أظهرت اللقاءات عدم وجود أهداف ولكنها كانت غنية بالتفاصيل الفنية. مع وجود مواهب واعدة، يبدو أن الفرق ستستمر في تحسين أدائها خلال الجولات القادمة.