دعت مروة آل رحمة، نائب الرئيس ورئيسة قسم المبادرات المجتمعية في بنك أبوظبي الأول، إلى إحياء شغف الرياضة المدرسية كما كان في السنوات السابقة، حيث كانت الدروس مصحوبة بأنشطة لاصفية متنوعة. وركزت على ضرورة تعزيز المنافسات الرياضية، لما تقدمه من فوائد كبيرة للطلاب في الجوانب البدنية، المهارية، النفسية والاجتماعية.
خلال حديثها، أكدت مروة على أهمية ترسيخ قيمة الرياضة في نفوس الأجيال الجديدة من خلال الأُسر. فالعائلة لها تأثير مباشر في تشكيل توجهات الأبناء نحو السلوكيات الصحية، بما في ذلك ممارسة الرياضة. إن بناء علاقة إيجابية مع النشاط البدني في سن مبكرة يمكن أن يسهم في تطوير أسلوب حياة نشط على المدى الطويل.
كما أشارت إلى ضرورة تفعيل الشراكات وتعزيز التعاون بين مؤسسات الإمارات لدعم القطاع الرياضي. يتطلب الأمر تكاتف الجهود من قبل مختلف الهيئات لتطوير البرامج والمنافسات الرياضية، بما يلبي احتياجات الشباب ويعزز من قدراتهم.
تُعَد الرياضة عنصراً حيوياً في بناء أجيال متوازنة وسليمة. فهي تساهم في الحد من الأمراض الناتجة عن قلة الحركة، مثل داء السكري وأمراض القلب، مما يحمي الشباب من المخاطر الصحية الناتجة عن نمط الحياة غير النشط. إن تعزيز الأنشطة الرياضية يشكل دفاعاً مهماً ضد هذه الأمراض العصرية.
تساعد المنافسات الرياضية في بناء مهارات العمل الجماعي والانضباط، وتعلم كيفية التعامل مع الضغوط والمنافسة. من خلال المشاركة في البطولات، يتمكن الطالب من تحسين أدائه الرياضي واكتساب ثقة بالنفس، مما ينعكس إيجابياً على حياته الشخصية والأكاديمية.
يجب أن نُدرك أن الاستثمار في الصحة الرياضية هو استثمار في المستقبل. إن توفير الدعم المالي والتسويقي للفعاليات الرياضية سوف يساهم في نشر الثقافة الرياضية في المجتمع. لذا، من المهم تعزيز الجهود للارتقاء بالمستوى الرياضي في الدولة.
يمكن للأفراد الاطلاع على المزيد من المعلومات حول الفوائد الجمة لممارسة الرياضة من خلال زيارة منظمة الصحة العالمية، وكذلك الاطلاع على أبحاث الرياضة والتغذية لتعزيز الوعي بالنمط الحياتي الصحي وأهمية ممارسة الرياضة.
في الختام، إن المساعي التي تُبذل لإعادة إحياء الرياضة المدرسية تعد خطوة إيجابية نحو تعزيز الصحة العامة وتحقيق التوازن بين الدراسة والنشاط البدني. دعونا نعمل معًا على تشجيع الأجيال الجديدة لتبني نمط حياة أكثر نشاطًا وصحة، واستعادة روح المنافسة والحماس التي تميزت بها رياضتنا في السابق.