تستعد جمعية الإمارات للخيول العربية للمشاركة في النسخة الـ22 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، والذي يمتد من 30 أغسطس الجاري حتى 7 سبتمبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ستقوم الجمعية بتنظيم مزاد خاص للخيول العربية في 5 سبتمبر، الذي سيتضمن مزادًا حضورياً وإلكترونياً عبر تطبيق الجمعية وموقعها الرسمي، بمشاركة 33 خيلاً، بما في ذلك شبوتين من سلالات "ع ج ردمان" و"شنغهاي أيه إيه".
في إطار فعاليات المعرض، ستنظم الجمعية ورش عمل تعليمية موجهة لملاك ومحبي الخيل، يركز أغلبها على آليات تسجيل وتوثيق الخيل بالإضافة إلى شروط المشاركة في بطولات جمال الخيل. كما سيتم الترويج للتطبيق الرقمي والموقع الإلكتروني للجمعية خلال هذه الفعالية.
سيتم تنظيم ورش عمل متخصصة في تصنيع السرج العربي التقليدي "المعرقة"، إلى جانب استضافة النسخة الثالثة من "مسابقة العارض الإماراتي" ومسابقة "التشوليب". كما سيكون هناك مسابقة في الخط العربي، بالإضافة إلى "جائزة مزيون الأوصاف"، التي تُنظم بالتعاون مع مركز اللغة العربية، لاختيار أجمل اسم عربي أصيل لمولود خيل محلي من فئة الأمهار والمهرات.
تشمل الفعاليات أيضاً عروض "الطلق الحر" بالتعاون مع عدد من ملاك ومربي الخيل العربية، بالإضافة إلى عروض ترويض الخيل. ستقدم فرقة "التشوليب" التابعة لفرقة شرطة أبوظبي عرضًا مميزًا، إلى جانب مزاد آخر للخيول العربية بمشاركة نخبة من الخيول الفائزة في البطولات المحلية والدولية.
أكد محمد أحمد الحربي، المدير العام للجمعية، أن مشاركة الجمعية هذا العام تأتي ضمن رؤية شاملة تعكس حرص الدولة على تعزيز رياضة الفروسية والحفاظ على سلالات الخيل العربية الأصيلة. كما أشار إلى أن الجمعية تواصل بمشاركتها الفعالة حضورها في المعرض منذ بدايته، مما يثري تجربة الزوار ويُظهر أهمية الخيل العربية في الثقافة والهوية الوطنية.
قال الحربي إن المعرض يمثل منصة عالمية بارزة للتعريف بجمال الخيل العربية وقيمتها الثقافية والتراثية، في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على هذا الإرث العريق. إن الفعاليات المتنوعة التي تُنظم تعكس التفاني في دعم الفروسية، وتساهم في إحياء التراث الثقافي الإماراتي.
تمثل مشاركة جمعية الإمارات للخيول العربية في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تجسيدًا للالتزام الوطني بدعم الفروسية والحفاظ على التراث العربي. من خلال هذه الفعاليات الفريدة، يتم تعزيز الربط بين الأجيال الجديدة والتراث العريق، مما يسهم في الحفاظ على سلالات الخيل العربية الأصيلة والمساهمة في تطور هذه الرياضة المميزة في الدولة.