في ديربي اسطنبول الناري الذي شهد جولة الدور ربع النهائي في الكأس التركية، تحولت المباراة إلى فوضى، حيث احتل لقاء فينرباهي المدرب خوسيه مورينيو مع أوكان بوروك من جالاتاساري مركز الاهتمام.
بعد هزيمة الكناري الصفراء 2-1 أمام منافسيهم التقليديين، شهدت المباراة حادثة غريبة حيث بدا أن مورينيو يمسك أنف بوروك، مما أدى إلى سقوط مدرب جالاتاساري على الأرض.
الحادثة، التي تم تصويرها على الكاميرات، انتشرت على الفور عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأثارت ضجة قوية داخل وخارج الملعب.
سارع موظفو ولاعبو ف نادي فِنِرْبَاهْسَة إلى فض الشجار بين المدربين، بينما هرع فرناندو موسليرا من جالاتاساري لحماية مدربه.
مع تصاعد التوترات، أقامت الشرطة حاجزًا بين الفريقين، حيث حاول الضباط التحكم في الأمور أثناء احتفال جالاتاساري بفوزهم.
أدان نائب رئيس جالاتاساري، متين أوزترك، تصرفات مورينيو بعد المباراة، متسائلًا حول كيفية التسامح مع هذا السلوك في تركيا، وطالب إدارة فينرباهي بفرض عقوبات قبل أن يتدخل الاتحاد.
على الرغم من ردود الفعل العنيفة، قلل بوروك من الحادث في تصريحاته بعد المباراة، معترفًا بأنها "ليست خطوة أنيقة"، ولكنه تجنب تضخيم القضية.
أضاف ذلك جدلًا آخر إلى مباراة مشتعلة بالفعل.
كما قام الحساب الرسمي لجالاتاساري على وسائل التواصل الاجتماعي بالسخرية من مورينيو مع تدوينة تلقت ردود فعل واسعة، حيث جاء فيها، "لن تهاجم، بل سوف تقبل".
كان فيكتور أوسيمهين نجم جالاتاساري، حيث سجل كل من الهدفين في أداء رائع بالشوط الأول.
جاء الهدف الأول بعد 10 دقائق فقط من بداية المباراة، عندما انتزع الكرة من الدفاع. فيما ضاعف التقدم في الدقيقة 27، إثر تحويله ركلة جزاء حصل عليها الفريق بعد حكم الفيديو الذي أشار إلى لمسة يد من قبل اللاعب فيليب كوستيك من فينرباهي.
استطاع فينرباهي العودة قبل نهاية الشوط الأول مباشرة مع هدف سيباستيان سزيامانسكي، الذي نجا من فحص VAR الذي ألغى حكم التسلل.
لكن على الرغم من الضغط في الشوط الثاني، لم يتمكن فينرباهي من كسر دفاع جالاتاساري، مما أتاح للزوار المضي قدمًا إلى نصف النهائي.
كما شهدت المباراة - بطبيعتها الحماسية - نصيبها العادل من البطاقة الحمراء.
حُرم أحد أعضاء مقاعد البدلاء في فينرباهي، بالإضافة إلى باريس ألباز من جالاتاساري وكيرم ديميرباي، بعد مشاجرة محتدمة في نهاية المباراة.
استمرت الفوضى في وقت التوقف، حيث تم توزيع أربع بطاقات حمراء أخرى بعد اشتباكات بين اللاعبين.
جاءت المباراة لتعكس من خلال ثلاث بطاقات حمراء وتسع بطاقات صفراء الشغف والعدائية التي عكستها.
يمثل هذا الهزيمة نكسة أخرى لفينرباهي في مباريات الديربي.
لقد خسر الفريق أمام جالاتاساري مرتين في هذا الموسم، بما في ذلك هزيمتهم 3-1 في الدوري على أرضهم، وتعادل سلبياً في مباراة الإياب.
إضافة إلى ذلك، تعرض فينرباهي للهزيمة أمام بيشكتاش في وقت سابق من هذا الموسم.
بالتوازي، استمر سيباستيان سزيامانسكي في تقديم مستويات مميزة، حيث سجل في المباراة الثالثة على التوالي، لكن جهوده لم تكن كافية لإبقاء آمال فينرباهي على قيد الحياة في البطولة.
لعبت تقنية VAR دورًا رئيسيًا في المباراة، إذ منح الحكم ركلة جزاء لجالاتاساري بسبب لمسة يد كوستيك، والتي تم تحويلها بواسطة أوسيمهين.
بعد ذلك، تم إلغاء استدعاء التسلل على هدف سزيامانسكي، مما أعطى لاعب الوسط البولندي فُرصة لإضاءة الأمل لفينرباهي قبل أنهم خرجوا.
مع تقدم جالاتاساري إلى نصف النهائي لملاقاة كونيا سبور، ستظل هذه المباراة خالدة في الذاكرة بفضل دراماتها داخليًا وخارجيًا.