أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه على دراسة إمكانية نقل مباريات كأس العالم لكرة القدم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، من بعض المدن الأمريكية التي يُعتبر أنها تشكل تهديدًا أمنيًا. وفي حديث له بمكتب البيت الأبيض، أشار ترامب إلى أن البطولة ينبغي أن تكون «آمنة» بالكامل، لكنه أعرب عن استعداده لنقل المباريات من المدن المضيفة التي قد تُعتبر «خطيرة ولو قليلاً».
ستستضيف الولايات المتحدة كأس العالم العام المقبل بالتعاون مع المكسيك وكندا، حيث ستستضيف الولايات المتحدة الجزء الأكبر من المباريات. ويأتي هذا الحدث بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 48 فريقًا، مما يُعتبر خطوة تاريخية لجدول المباريات. وتضم القائمة الأمريكية للمدن المضيفة مراكز رئيسية مثل لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وسياتل، وهي مدن تتصف بقوة التوجه الديمقراطي.
تطرح تصريحات ترامب أسئلة حول مستوى الأمان في المدن التي تُعتبر قريبة من الأحواض الديمقراطية. حيث شدد ترامب على ضرورة اتخاذ تدابير لضمان سلامة اللاعبين والمشجعين. كما أشار إلى أن سلامة الجماهير يجب أن تأخذ الأولوية، مما يدل على تقديره لأهمية هذا الحدث الرياضي العالمي.
مع اقتراب موعد البطولة، يُلوح في الأفق تساؤلات حول التدابير التي ستتخذها الحكومة الأمريكية والسلطات المحلية، للتأكد من أن جميع المدن المُختارة تتمتع بمستوى أمن مُرضٍ. ومن المتوقع أن تُعقد سلسلة من الاجتماعات الأمنية والتنسيقية لبحث أفضل السُبل لضمان النجاح المُطلق لهذه البطولة.
تُبرز تصريحات ترامب الطبيعة المتغيرة للأحداث الرياضية الدولية في ظل السياسات الحالية. حيث أن التركيز على المخاطر الأمنية قد يؤثر بشكل كبير على عملية تنظيم الفعاليات الكبرى مثل كأس العالم، مما قد يؤدي إلى تغييرات في المواقع المضيفة أو الاستراتيجيات الأمنية المعتمدة.
وقد أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي ردود فعل متباينة من قبل وسائل الإعلام والجماهير. حيث أعرب البعض عن قلقهم من أن مثل هذه التصريحات قد تؤثر على سمعة المدن المُشاركة وتُعرقل خطط تطوير الثقافة الرياضية في البلاد. بينما أيد آخرون التوجه نحو اتخاذ إجراءات أمان صارمة لضمان سلامة الجمهور.
في ختام الأمر، يبقى الأمن إحدى القضايا الحساسة التي تؤثر على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى. ومع اقتراب موعد كأس العالم 2026، فإن التحديات التي تواجه المدن المضيفة ستكون محط أنظار الجميع، وستبقى تطلعات الجماهير في جميع أنحاء العالم تجاه البطولة آملة أن تُقام في أجواء آمنة ومناسبة.