كشفت البطلة السابقة للتنس، مونيكا سيلز، التي حققت تسع ألقاب في البطولات الكبرى، عن تشخيصها بالإصابة بمرض الوزن العضلي، وهو مرض مناعي ذاتي عصبي، قبل ثلاث سنوات. تأتي هذه الأخبار في إطار سعيها لزيادة الوعي حول هذا المرض النادر والمزمن قبل انطلاق بطولة الولايات المتحدة المفتوحة هذا الشهر.
في حديثها مع وكالة أسوشيتيد برس، أشارت سيلز، التي تبلغ من العمر 51 عامًا، إلى أنها بدأت تشعر بأعراض المرض منذ حوالي خمس سنوات. كانت تعاني من صعوبة في التحكم بحركات عضلاتها، وهو ما جعلها تواجه تحديات في أداء ألعاب التنس. قالت: "كنت ألعب مع بعض الأطفال أو أفراد الأسرة، وأفتقد الكرة." هذا الوضع أثار قلقها، حيث أضافت: "كنت أرى كرتين. من الواضح أن هذه أعراض لا يمكنك تجاهلها."
وتحدثت سيلز أيضاً عن صعوبة تقبل حالتها، مشيرة إلى أنها كانت بحاجة للوقت لفهم تأثير المرض على حياتها اليومية. وأوضحت: "لقد استغرق الأمر مني بعض الوقت لاستيعابها حقًا، والتحدث بصراحة عن ذلك، لأنها صعبة." هذه التصريحات تظهر شجاعة سيلز في مواجهة التحديات التي تتعرض لها.
قررت سيلز الكشف عن حالتها الصحية أملاً في استخدام منصتها لتثقيف الناس حول مرض الوزن العضلي، الذي لا يوجد له علاج حالي. هذا القرار يعكس رغبتها في مساعدة الآخرين الذين قد يتعاملون مع حالات مشابهة، ويعزز التحركات نحو زيادة الوعي في مجال الصحة النفسية والجسدية.
سيلز عرفت كواحدة من أكثر لاعبات التنس نجاحًا، حيث تمكنت من الفوز بثمانية ألقاب رئيسية وهي في سن التاسعة عشر. حصلت على أول ألقابها في بطولة فرنسا المفتوحة عام 1990، مما جلب لها قراراً في عالم التنس.
عانت سيلز من تحديات أخرى، حيث تعرضت لطعنة بأداة حادة من قبل مشجع خلال مباراة في هامبورغ عام 1993، مما اضطرها للتغيب عن الرياضة لفترة من الوقت من أجل التعافي. هذه الأحداث وضعت ضغطاً إضافياً عليها، لكنها أثبتت أنها قادرة على التغلب على الصعوبات.
لعبت سيلز آخر مباراة لها في عام 2003، بعد أن حققت 53 بطولة وقضت 178 أسبوعًا في صدارة تصنيف الإعلانات. تمكنت من ترك بصمة واضحة في عالم التنس، ليس فقط بفضل إنجازاتها الرياضية، ولكن أيضًا بسبب قدرتها على التغلب على التحديات الشخصية.
تسليط الضوء على تجربة مونيكا سيلز يعكس أهمية التوعية بالأمراض النادرة وتأثيرها على حياة الأفراد. من خلال مشاركتها الحقيقية، تساهم في تسليط الضوء على القضايا الصحية التي قد تكون غير مألوفة للكثيرين، داعيةً للمزيد من الفهم والدعم. قصتها تبرز قوة الإرادة والتحدي، وتذكرنا بأهمية التخطيط لمواجهة أي تحديات في سبيل الصحة.