واصل المدمر النرويجي إرلينغ هالاند استعراض مواهبه التهديفية مرة أخرى بتسجيله خمسة أهدافٍ في المباراة التي أقيمت بين منتخب بلاده ومنتخب مولدافيا، والتي انتهت بفوز ساحق للنرويج 11-1 ضمن تصفيات كأس العالم 2026. هذا الانتصار هو نتاج جهود متواصلة من فريق النرويج، حيث نجحوا في ترسيخ موقعهم في المجموعة الثامنة من التصفيات الأوروبية.
تجاوزت النرويج بعد هذا الفوز الرقم القياسي السابق للانتصارات الكبيرة، والذي يعكس قوتها على المسرح الأوروبي. حيث يعادل هذا الفوز الـ11 هدفًا، أكبر انتصار لها في تاريخها، والذي تحقق أمام منتخب سان مارينو في العام 1992 حين انتهت المباراة بفوزها 10-0. هذه الأرقام القياسية تعكس تحولًا ملحوظًا في الأداء النرويجي، مما يزيد من المخاوف بالنسبة لفرق أخرى في المجموعة، مثل المنتخب الإيطالي الذي قد يتعرض للتهديد بالانتقال إلى الملحق القاري.
استهلت النرويج مشوارها الناجح في التصفيات بفوز واسع على مولدافيا أيضًا بنتيجة 5-0، ثم حققت انتصارًا آخر على منتخب إسرائيل بنتيجة 4-2. تشير هذه النتائج المتوالية إلى مستوى عالٍ من الأداء والتكتيك الذي يتمتع به الفريق، خاصة مع وجود هالاند في قمة مستواه.
لم يكن أداء هارلاند مدهشًا فحسب، بل كان له تأثير بالغ في تعزيز ثقة الفريق بشكل عام. يُعتبر هارلاند أحد أبرز المهاجمين في العالم اليوم، وتخطيه حواجز الأهداف في المباريات يجعل منه نقطة جذب للمشجعين ويضيف زخمًا ودعمًا قويًا للفريق الوطني.
ومع هذه النتائج الملهمة، يبقى على منتخب النرويج مواجهة تحديات أكبر. لا تزال التصفيات مستمرة، ويتعين على الفريق الحفاظ على زخمه والنظر إلى المستقبل بعين التفاؤل والجدية. يعتبر كل انتصار فرصة للاقتراب أكثر من حلم التأهل إلى المونديال.
تُظهر نتائج النرويج الاخيرة تجانس الفريق وقوة الأداء، وخاصة مع وجود لاعب مثل هارلاند الذي يُعتبر مفتاح النجاح. يبقى التحدي على كاهل الفريق، ولكن بمثل هذه العروض القوية، تبدو آمالهم في التأهل إلى مونديال 2026 مرتفعة جدًا. الأمر يتطلب المزيد من العمل والاستمرار في تحقيق الانتصارات من أجل ضمان التأهل وتحقيق الإنجازات على الصعيد العالمي.