كشف المهندس الميكانيكي كالوم نيكولاس، الذي ارتبط بشراكة وثيقة مع بطل العالم أربع مرات في رياضة سباقات الفورمولا 1، عن طبيعة العمل الذي يقوم به الطاقم خلف الكواليس، بعد بعض الانتقادات التي وُجهت إليهم بسبب التأخير الذي حصل في جائزة إيطاليا الكبرى.
عقب انتصار سائق ماكلارين أوسكار بياستري واحتلال زميله لاندو نوريس المركز الثاني، وُجهت انتقادات حادة للطاقم بسبب تأخرهم في تغيير إطارات نوريس. واستجاب نيكولاس لهذه الانتقادات بالتأكيد على أهمية الجودة والدقة في العمل، موضحًا أن العمل في هذه البيئة العالية التوتر يحمل تحديات كبيرة.
أعرب نيكولاس عن استيائه من التعليقات التي تظهر عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشددًا على أن قلة الفهم لطبيعة العمل التي يقوم بها الطاقم تعكس نظرة غير دقيقة عن المعايير المطلوبة في سباقات الفورمولا 1. واعتبر أن هذه التعليقات قد تكون سببًا رئيسيًا في إحجام الفرق عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
تحدث نيكولاس أيضًا عن الأجور التي يحصل عليها الميكانيكيون في هذا المجال، حيث تصل رواتبهم إلى 60 ألف إسترليني سنويًا، وهو ما يتطلب منهم العمل حوالي 70 ساعة أسبوعيًا. وبهذا، فإن الضغط الواقع على العاملين في هذا المجال ليس فقط جسديًا، بل نفسيًا أيضًا نتيجة تقييمهم المستمر من قبل الجمهور والمشجعين.
يشدد نيكولاس على أهمية احترام جهد الطاقم الذي يعمل بلا كلل لضمان الأداء الأمثل للسيارات أثناء السباقات. يُعد فريق الصيانة واحدًا من الأعضاء الرئيسيين الذين يسهمون في نجاح الفرق خلال المنافسات، ويستحقون الاعتراف بجهودهم وتفانيهم.
يعكس هذا الحوار أحيانًا الفجوة الموجودة بين توقعات الجمهور ومتطلبات الواقع في سباقات الفورمولا 1، مما يستدعي ضرورة توعية الجميع بدور الطواقم وأهميتها في تحقيق النجاح. فالتحديات التي يواجهها العاملون في هذا المجال تتطلب الدعم والتفهم، ما يعكس الأكثر من مجرد مشاهد فعالة على حلبة السباق.
يبقى أن نذكر أن نجاح أي فريق في رياضة السيارات يعتمد بشكل كبير على تضافر الجهود بين كافة أفراد الطاقم، من السائقين إلى الميكانيكيين. التقدير والاحترام المتبادل هما الأساس الذي يبني عليه نجاح هذه الرياضة، ولابد من إعادة النظر في تقييم دور الطاقم واحتياجاتهم للتمكن من تحسين مستويات الأداء في المستقبل.