دخلت نافذة الانتقالات الصيفية لعام 2025 في أسبوعها الأخير، إذ بدأت الأندية ولاعبوها في تكثيف جهودهم لتحقيق صفقات جديدة. الموعد النهائي للإغلاق سيكون يوم الاثنين، في الساعة السابعة مساءً بتوقيت غرينتش، مما يزيد الضغط على الأندية التي تسعى لإكمال معظم صفقاتها قبل انتهاء المدة المحددة.
في الدوري الإنجليزي، أنفقت الأندية ما يصل إلى 2.2 مليار جنيه إسترليني على الانتقالات منذ بداية النافذة في أوائل شهر يونيو، مما يعكس نشاطًا ملحوظًا، مع توقعات بأن يتجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 2.36 مليار جنيه إسترليني، والذي تم تسجيله في عام 2023، بحلول يوم 1 سبتمبر.
تواصل الأندية البحث عن صفقات هامة في الأيام الأخيرة من النافذة، إذ تساهم المباريات المبكرة من الموسم في زيادة الحاجة لإبرام الصفقات. فما هي التحديات الرئيسية التي تواجه الأندية قبل إغلاق النافذة؟ وهل هناك صفقات غير متوقعة في الأفق؟
موسم جديد، ولا تزال المشكلات تُلاحق مانشستر يونايتد. النادي يسعى لتحسين تشكيلته من خلال عمليات الانتقال، لكنه يواجه صعوبات في تسويق بعض لاعبيه غير المرغوب فيهم.
يعتبر ألكساندر إيساك، لاعب نيوكاسل، واحدًا من اللاعبين الذين قد يشهدوا انتقالاً ضخمًا في الأيام المقبلة. إذ ترغب أندية مثل ليفربول في ضمه، غير أن نيوكاسل ثابت على موقفه بأن اللاعب ليس على قائمة الانتقالات.
اتجهت الأنظار نحو إيساك كأحد أكثر القصص بروزاً هذا الصيف، خاصة بعد أن قام اللاعب بالتعبير عن رغبته في المغادرة عبر منصات التواصل. ليفربول تقدم بعرض بقيمة 110 مليون جنيه إسترليني، لكن تم رفضه من قبل نيوكاسل الذي يتمسك بموقفه.
بالرغم من جهود مانشستر يونايتد لجمع الأموال عبر بيع لاعبيه غير المرغوب فيهم، إلا أن النادي لم يتمكن حتى الآن من إبرام أي صفقات مغادرة ملحوظة. بالاستناد إلى المعلومات الحالية، يعاني الفريق من صعوبة في جذب العروض المناسبة للاعبين مثل ماركوس راشفورد.
تسود حالة من الشك حول ما إذا كان إيساك سيشارك في مباراة ليفربول المقبلة، فقد يحث هذا الأمر نيوكاسل على تكثيف جهوده للبحث عن بديل مناسب في حال مغادرة اللاعب. وبالفعل، تتزايد تلك الشائعات وتدور الكثير من التساؤلات في أروقة الأندية.
مواجهة النقص العام في الدفاعات، أكد المدراء في ليفربول ومانشستر سيتي اهتمامهم بالتوقيع مع مارك غوي، لاعب كريستال بالاس، الذي قد يصبح نقطة جذب للأندية الكبرى. بكونه خارج عقده في الصيف المقبل، يبدو أن غوي لديه خيارات متعددة في حال قرر مغادرة فريقه الحالي.
تتزايد الضغوط على الأندية لمواصلة المفاوضات مع اللاعبين الحاليين، حيث أن تلك النشاطات تأتي وسط الحاجة الملحة لتعزيز الصفوف في ظل المنافسة القوية. يتوزع التركيز أيضًا على محاولات إيجاد حلول للصفقات التي فشلت سابقًا، مثل تلك المتعلقة ببعض اللاعبين المطلوبين من أندية أخرى.
مع اقتراب إغلاق نافذة الانتقالات، ستظل الأندية تضغط لتحقيق النجاحات المرجوة. يحتاج مانشستر يونايتد إلى استراتيجيات فعالة لجعل فترة الانتقالات أكثر تأثيرًا، بينما ستستمر الأندية في محاولة تعزيز صفوفها من أجل منافسة قوية على الألقاب خلال الموسم.
في النهاية، تشكّل نافذة الانتقالات الصيفية فرصة حاسمة للأندية لتحديث تشكيلاتها، مما قد يُغيّر مسار الموسم الرياضي. مع تبقي الأيام القليلة، ستكون الأنظار مشدودة نحو الأحداث التي قد تطرأ في عالم كرة القدم.