تشير التقارير إلى أن الهيئة الحاكمة لكرة القدم في أوروبا، المعروفة باسم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قد تواصل جهودها لتطبيق تعليق على إسرائيل. وفقًا لمصادر متعددة، إن غالبية الأعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم مستعدون لدعم هذه الخطوة. يأتي ذلك وسط مزاعم من قبل خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، الذين اتهموا إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة. ورغم عدم إصدار أي بيان رسمي من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فإن التصويت قد يتم إجراؤه في الأيام القليلة القادمة.
تكشف تقارير إعلامية عن وجود دور رئيسي لقطر في الجهود المتواصلة لتأييد تعليق إسرائيل. تشير الأنباء إلى أن الإمارة قامت بضغط مكثف خلال الأسابيع الماضية من أجل تجميع التأييد اللازم داخل اللجنة التنفيذية. ويأتي هذا الضغط في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مواقع تابعة لحماس في الدوحة، مما زاد من القلق الإقليمي.
عبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن انتقاداته المتكررة لإسرائيل، واقترح ضرورة استبعاد الرياضيين الإسرائيليين. وتدعم إسبانيا وإيرلندا فكرة تعليق اتفاقية التعاون الرياضي مع إسرائيل، رغم أن هذين البلدين يبدو أنهما في عزلة ضمن المجموعة الأوروبية.
في حال تم تعليق إسرائيل، سيتأثر المنتخب الوطني بشكل كبير، حيث سيمنع من الاستمرار في التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبلة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. حاليًا، يحتل الفريق المركز الثالث في مجموعته، ولديه مباريات قادمة في أكتوبر ضد النرويج وإيطاليا.
سيتم أيضًا استبعاد الأندية الإسرائيلية من المشاركات الدولية. حاليًا، يخوض نادي مكابي تل أبيب، الذي يعد الوحيد من إسرائيل المشارِك في المنافسات الأوروبية، مبارياته في دوري أوروبا خارج البلاد بسبب الظروف الأمنية. حيث يلعب الفريق في صربيا، بينما يرتحل المنتخب الوطني إلى المجر لخوض المباريات.
إذا قامت هيئة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتعليق أنشطة إسرائيل، سيتزايد الضغط على الاتحادات الرياضية الأخرى مثل الفيفا واللجنة الأولمبية. وعلى الرغم من الضغوط، لم تقم اللجنة الأولمبية الدولية بفرض أي عقوبات على إسرائيل حتى الآن، معتبرة أن الأوضاع لا تستدعي اتخاذ مثل هذه الخطوات.
تعتبر الولايات المتحدة حليفًا رئيسيًا لإسرائيل، حيث ترفض دعم أي جهود لتعليق الرياضة الإسرائيلية، بحسب تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية. يحمل الرئيس الأمريكي انتقادات قوية ضد أي مساعٍ يمكن أن تؤدي إلى حظر الفريق الوطني من كأس العالم.
يظهر التاريخ أن هناك سوابق لتعليق دول مثل روسيا ويوغوسلافيا من الفعاليات الرياضية، مما يعكس تأثير الوضع السياسي على الأنشطة الرياضية. فبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، تم تعليق روسيا من الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان سيتم التعامل مع إسرائيل بالمثل.
سيمثل تعليق إسرائيل إشارة سياسية واضحة يمكن أن تؤدي لزيادة التوترات الدبلوماسية، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة. الدول العربية والأعضاء في المجتمع الدولي الذين يدعمون هذا الإقصاء قد يعتبرونه انتصارًا كبيرًا لجهودهم.
في الختام، يبدو أن قضية التعليق المحتمل لإسرائيل تعكس تطورات سياسية معقدة داخل الساحة الرياضية الدولية، وقد تتسبب في تداعيات بعيدة المدى تأثر بشدة على العلاقات الدولية.