أفاد مصدر مقرب من نادي وست هام يونايتد أن المدرب غراهام بوتر قد أبلغ اللاعبين عن رحيله الوشيك في مركز التدريب بإسيكس يوم السبت الماضي. جاء هذا الإعلان بمثابة صدمة لبعض أعضاء الفريق، خصوصًا بعد أن أكد بوتر خلال المؤتمر الصحفي يوم الجمعة الماضي عن استعداده لمواجهة إيفرتون. كان اللاعبون يأملون أن يمنحهم فرصة أخرى لإنقاذ مسيرته التدريبية.
على الرغم من النتائج المخيبة للآمال، احتفظ بوتر بدعم بعض اللاعبين البارزين في الفريق، لكن ذلك لم يكن الحال بالنسبة للآخرين، حيث شعر البعض بحاجتهم للرحيل عن النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية. وعلى الرغم من مساعي المدرب، يظهر أن دعم لاعبي الفريق لبوتر لم يكن شاملاً.
يتساءل بوتر الآن عن المشاكل التي أعاقت تحقيق النجاح في ستامفورد بريدج. ورغم الدعم المبدئي الذي حصل عليه، كان هناك الكثير من العقبات التي واجهت الفريق والتي قد تكون ساهمت في نتائجهم السلبية.
بعد فترة قصيرة من تعيين بوتر، قام نادي وست هام بتعيين كايل ماكولاي رئيسًا للتوظيف، وهي خطوة يبدو أنها بدأت تؤثر سلبًا على استقرار المدرب. العلاقة الطويلة بين ماكولاي وبوتر قد تشهد تطورات جديدة قريبًا في ظل الوضع الراهن.
من المعروف أن مالك النادي، سوليفان، يتولى في الغالب إدارة شؤون الانتقالات، إلا أن هناك إشارات تدل على اتجاه النادي نحو نموذج أكثر حداثة في القيادة، مثل تعيين تيم ستيدن كأول مدير فني للنادي.
تحت قيادة سوليفان، يبدو أن هناك تغييرات داخلية تسير بسرعة أقل مما هو متوقع. بينما يقترب سوليفان من السبعين من عمره، فإن إعادة الهيكلة قد لا تسير كما هو مخطط. يعتقد بعض المصادر أن النادي كان في موقع أفضل عندما كانت الإدارة بيد سوليفان بشكل كامل، وهو ما قد لا يتفق معه عدد من مشجعي الفريق.
يظهر تأريخ أداء الفريق في المواسم الثلاثة الماضية أن وست هام قد حقق نتائج متفاوتة، حيث احتل المركز السادس والسابع والرابع عشر، بالإضافة إلى الفوز بدوري مؤتمر أوروبا تحت قيادة ديفيد مويز في عام 2023. هذه النجاحات السابقة قد تزيد من تطلعات الجماهير لتحقيق المزيد من الإنجازات.
مع الوضع الراهن، لا تزال الأنظار متجهة نحو سوليفان، وكذلك حول مستقبل المدرب القادم، والذي سيكون مسؤولا عن إعادة الفريق إلى مسار النجاح. بعد أن غادر بوتر، يُنتظر من النادي اتخاذ خطوات جادة نحو استعادة الفخر والتقدم.
في ظل الوضع الحالي، يبدو أن وداع بوتر يمثل نقطة تحول فارقة في تاريخ وست هام. ومع التغييرات المقترحة والتحديات التي تواجه الإدارة، يبقى مستقبل النادي محط اهتمام ومراقبة من قبل الجميع. سيكون من الضروري للأطراف المعنية العمل على تطوير استراتيجيات مناسبة لضمان نجاح الفريق خلال الفترات المقبلة.