شهد ملعب T-Mobile Park في سياتل لحظة تاريخية عندما سجل اللاعب كال رالي الـ 60 هومر له في موسم البيسبول هذا، ليصبح أحد الأعضاء البارزين في نادٍ حصري. تأتي هذه اللحظة المليئة بالعواطف في إطار فوز البحارة على كولورادو روكيز بنتيجة 9-2، مما أتاح للبحارة الحصول على لقبهم الأول في الدوري الأمريكي الغربي منذ 24 عاماً.
خلال المباراة، ألقَ رالي الكرة إلى أحد الأطفال الموجودين في المقاعد اليمنى، مما أثار حماس الجماهير. وجاء عمال الأمن لمساعدة الطفل ووالده في الحصول على توقيع رالي. وأكد البحارة أن الولد حصل على الخفافيش الموقعة من قبل رالي ودعوة لمشاهدة ممارسة الضرب.
تسعى إدارة الاتصالات بالبحارة إلى التواصل مع الطفل عبر طلب خاص على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا المدير آدم غريش أي شخص يعرف هذه "المروحة الرائعة" إلى التواصل معهم. هذه المبادرة تُظهر التزام الفريق بالتفاعل الإيجابي مع جماهيره.
وصف والد الطفل، جالان رويلوس، هذه اللحظة بأنها "عمل كامل وصادق"، وأشار إلى أنها كانت تجربة غير متوقعة. وأوضح أن ابنه ماركوس، الذي يبلغ من العمر 12 عاماً، لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية الحصول على المال جراء اقتناء الكرة، بل كان اهتمامه منصباً على الرغبة في الاحتفاظ بها.
قال رويلوس إنه علم ابنه درسًا مهمًا حول قيمة اللحظات العاطفية في الحياة، مشيرًا إلى أنه "هذا هو نوع اللحظة التي يجب أن تعيشها في وقت لاحق". وأكد أن طفله لم يفكر حتى في الاحتفاظ بالكرة لأغراض تجارية، بل كان همه هو التفاعل مع نجم الفريق رالي.
يُعتبر رالي واحدًا من سبعة لاعبين في تاريخ الدوري الرئيسي الذين تمكنوا من تسجيل 60 هومر في موسم واحد. هذا الإنجاز يضعه بينهم إلى جانب أساطير مثل بوب روت و روجر ماريس وبارى بوندز.
مع بقاء أربع مباريات في الموسم، يملك رالي فرصة لمنافسة الرقم القياسي للـ AL الذي سجله هارون قاضي عام 2022 بـ 62 هومر. ستكون المنافسة مثيرة، حيث يتطلع رالي لكسر هذا الرقم المميز.
لقد أسهمت هذه اللحظة الفريدة في تعزيز روح الجماعة بين الفريق وجماهيره، وأظهرت كيف يمكن للرياضة أن تحل محل التجارب العاطفية القيمة في حياة الأفراد. إن إنجاز رالي لا يعد مجرد إنجاز شخصي، بل يمثل علامة فارقة في تاريخ فريق البحارة وتاريخ اللعبة ككل. يتطلع الجميع إلى ما ستسفر عنه المباريات المقبلة، وما إذا كان رالي سيتمكن من تخطي الأرقام القياسية.