تمت هزيمة رئيس مجلس إدارة Motorsport في محاولته الثانية خلال ستة أشهر لتغيير لوائح محرك Formula 1، حيث قوبل اقتراحه بشأن استخدام المحركات ذات الـ V10 برفض قاطع في اجتماع عُقد خلال سباق الجائزة الكبرى في البحرين. وقد جرى التأكيد على أن الوقود الهجين والممارسات المستدامة تعد جوانب غير قابلة للتفاوض لدى مستقبل محرك F1.
بعد انتهاء الاجتماع، صرحت FIA بحزم بأنها "ملتزمة تماماً باللوائح المعمول بها لعام 2026"، مشيرة إلى أهمية مواصلة المصنعين مناقشة مستقبل قواعد محرك F1. وفي هذا السياق، تم التأكيد على أن "الكهربة ستكون جزءاً مركزياً من أي اعتبارات مستقبلية" وأن "الاعتماد على الوقود المستدام سيكون أمراً ضرورياً".
تشمل قواعد 2026 الحفاظ على تصميم المحركات الهجينة Turbo سعة 1.6 لتر، مع زيادة نسبة الطاقة الناتجة من عنصر الدفع الهجين إلى حوالي 50%، وهو ما يعتبر زيادة ملحوظة مقارنة بنسبة 20% الحالية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم أنواع جديدة تماماً من الوقود المستدام.
رغم نتائج اجتماع البحرين، استمر بن سولايم في الضغط من أجل العودة إلى المحركات الطبيعية ذات الحد الأدنى من السعة الهجينة. ولقد حصل على بعض الدعم لفكرته عن الانتقال إلى محرك V8 سعة 2.4 لتر مع نسبة مخفضة من الطاقة الهجينة، إلا أن الدعم لم يكن كافياً لتغيير القواعد لعام 2029، مما دفعه إلى إلغاء خطته.
تم الاتصال بـ FIA للحصول على تعليق رسمي ولكن لم يتم الرد حتى الآن. من جانبها، أشارت مصادر لبي بي سي سبورت أن بن سولايم يعتبر أنه "من السابق لأوانه بشكل كبير" على توفير توافق شامل بين الجميع.
خلال اجتماع البحرين، عبر جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة معروفة، عن التزام شركته العميق في اعتماد أنظمة الدفع الكهربائية الجزئية للأداء العالي. في حين أوضحت شركات مثل هوندا ومرسيدس وأودي التزامها التام بالتكنولوجيا الهجينة.
تشير مصادر مقربة من بن سولايم إلى أنه ينوي الآن تأجيل أي محاولات لتغيير القواعد حتى عام 2031. وفي الوقت ذاته، تستمر اتفاقيات حوكمة F1 حتى عام 2030، مما يعني أنه يمكن لـ FIA فرض أي قواعد تفضلها للسنة التالية.
ومع ذلك، سيكون من المخاطر الكبرى فرض المحركات الطبيعية بشكل أحادي الجانب، حيث قد يؤدي ذلك إلى انسحاب عدد من الشركات المنتجة من فئة F1، خاصة في ظل التزامهم بالمحركات الهجينة.
تظهر هذه التطورات الأخيرة في عالم فورمولا 1 أهمية التوازن بين الابتكار في أداء المحركات وضرورة استدامة البيئة. مع التوجه المتنامي نحو الوقود الهجين، يبدو أن المستقبل يحمل تحديات وصراعات جديدة تحتاج إلى معالجة ذكية لضمان استقرار الفئة واستمراريتها.