كان روبن أموريم، مدرب فريق مانشستر يونايتد، في مؤتمر صحفي بعد المباراة الذي استمر أقل من ثلاث دقائق ونصف، عندما تلقى سؤالاً حول اختياره لحارس مرمى الفريق. كان ذلك في أولد ترافورد يوم الأحد، وقد عكس رده ردود الفعل المعهودة في أروقة اليونايتد، خاصة في فترة المدرب الشهير السير أليكس فيرجسون.
تساءل الصحفيون عن سبب اختيار أموريم للحارس المخضرم السابق في إنجلترا، توم هيتون، بدلاً من الحارس الجاري، ألتاي باياندر. وقد كان رد أموريم واضحًا ومبهمًا في آن واحد، حيث قال: "لماذا؟" وهو ما يعكس فقدان الثقة في السؤال ما قد يؤدي إلى كشف ثغرات في الفريق.
تعتبر مثل هذه التبادلات جزءًا من طبيعة المؤتمرات الصحفية في تاريخ مانشستر يونايتد، وكانت تُعتبر تتويجًا لتحديات كان يواجهها فيرجسون، الذي غالبًا ما كان ينظر إلى الأسئلة من قبيل "أنت إما معنا، أو ضدنا." وهذا ما يظهر في تعاملات أموريم.
كان أموريم قد تحدث إلى فيرجسون قبل أسبوع من المؤتمر، خلال افتتاح ملعب التدريب الجديد في النادي. يبقى أن نعرف ما إذا كانت تكتيكات التعامل مع الإعلام قد تم مناقشتها كما هو معتاد في أروقة اليونايتد. لكن من الواضح أن أموريم يسعى لبناء علاقة قوية مع لاعبيه، وهو ما يتضح خلال أداء الفريق الأحد.
تتغير المواقف بسرعة مع اقتراب سوق الانتقالات من الإغلاق، حيث أن مانشستر يونايتد يبحث عن حارس مرمى جديد بعد فشل أندريه أونانا في بداية الموسم. ولكن حسب الأنباء الصادرة من أولد ترافورد، يبدو أنه لن تكون هناك إضافات جديدة في هذا المركز.
اختار يونايتد التركيز على تطوير المهاجمين خلال الصيف الحالي، ومع أن جيانلويجي دونارومما كان مرشحًا محتملًا لمغادرة باريس، إلا أن المعلومات تشير إلى أن النادي لن يتجه نحوه.
في مواجهة أرسنال، كان من الممكن أن يكون خيار أموريم في اختيار الحارس ضد أرسنال هو محور تفكيره، خاصة أن أونانا عاني من إصابة جعلته غير قادر على المشاركة الكاملة في التدريبات.
أظهر ألتاي باياندر، الذي تم اختياره بدلاً من أونانا، أداءً جيدًا في المباريات التي خاضها هذا الصيف، وقد شارك في ثلاث مباريات من أصل خمس. لذا، تبين أن أموريم قد اتخذ قرارًا مستندًا إلى قناعة بأن الاعتماد على باياندر كان الخيار الأفضل في تلك الفترة.
بعد البداية السيئة، اختار أموريم أن يظهر قوة شخصية في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، مما يساهم في استراتيجية أوسع على ما يبدو. لذا، فإن طريقة تعامله مع وسائل الإعلام ستعتبر جزءًا من خطته في تعزيز الفريق وعلاقاته الداخلية.
يبدو أن أموريم يسير في خطوات مدروسة لبناء فريق قوي ومتكاتف في مانشستر يونايتد، ما يعكس استراتيجياته الخاصة في التعامل مع الإعلام واللاعبين. مع استمرار سوق الانتقالات وتطور أداء الفريق، تظل التحديات قائمة، ولكن بذور التغيرات بدأت في النمو.
