لقد حققت إنجلترا انتصارًا رائعًا في نهائيات يورو 2025، حيث شهدت جميع مباريات خروج المغلوب الثلاث حتى الوصول للنهائي مبارياتها تذهب إلى الوقت الإضافي، اثنتان منها حسمت عبر ركلات الترجيح. ورغم التحديات، فإن الكابتن ليا ويليامسون تشير إلى أن الفريق لم يكن محظوظًا بل كان يستحق هذا الإنجاز.
استطاعت إنجلترا أن تحتفظ باللقب الأوروبي الذي حصلت عليه على أرضها في عام 2022، حيث تغلبوا على أبطال العالم، المنتخب الإسباني، بركلات الترجيح (3-1) بعد انتهاء المباراة بتعادل (1-1) في العاصمة السويسرية بازل. هذا الإنجاز يجعل إنجلترا أول دولة تحتفظ بلقب بطولة اليورو النسائية منذ أن حققت ألمانيا ذلك على مدى ستة بطولات متتالية بين عامي 1995 و2013.
كانت رحلة إنجلترا نحو المجد مثيرة، حيث واجهوا السويد في مباراة ربع النهائي، التي انتهت أيضًا بركلات الترجيح، بالإضافة إلى انتصارهم على إيطاليا في نصف النهائي بعد وقت إضافي. الكابتن ويليامسون عبرت عن سعادتها بالإنجاز، مشيرة إلى أن اللحظات التي مرت بها كانت خارجة عن المألوف: "ما زلت أدرك أن ما حدث كان مذهلاً، شعور غريب بعض الشيء".
على الرغم من التحديات التي واجهتها إنجلترا خلال البطولة، أكدت ويليامسون أنهم لم يكونوا محظوظين، بل كانوا يستحقون هذه البطولة بجدارة. قالت: "ركضنا جيدا، لكنني لا أعتقد أننا محظوظون. أعتقد أن هناك لحظة كانت كافية لإعادة المبادرة لنا، وقد أظهرنا روح الفريق".
شهدت مباريات خروج المغلوب الثلاث لإنجلترا دخولها إلى 120 دقيقة، وهو حدث لم يحدث من قبل في تاريخ البطولات النسائية الكبرى. هذا الأداء الرائع يثبت أن الفريق يمتلك روح التحدي والإصرار حتى في أقسى الظروف.
من جانب المنتخب الإسباني، شعر اللاعبون، بما في ذلك الكابتن إيرين باريديز، أن الحظ لم يكن في صفهم خلال النهائي، حيث سجلوا 22 تسديدة وكانت حيازتهم للكرة حوالي 65٪. وقال باريديز: "جربنا كل شيء، كل الخيارات ذهبت سدى، لكن في النهاية، لا يتعلق الأمر بمن يستحق الفوز."
إن تحقيق إنجلترا للقب يورو 2025 هو انتصار يعبر عن العمل الجماعي والتحدي، ويبرز ما يمكن أن تصل إليه الفرق النسائية في عالم كرة القدم. بهذا الإنجاز التاريخي، لا تقتصر إنجازات الفريق على الألقاب، بل تسهم في رفع مستوى اللعبة وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية. قد تكون هذه البداية لحقبة جديدة من الهيمنة في كرة القدم النسائية.
