على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققتها كرة القدم النسائية خلال بطولة يورو 2022، إلا أن التحديات لا تزال قائمة. يعرف الجميع في هذا المجال أنه ما زال أمامهم الكثير من العمل لتحقيق المزيد من التقدم.
أشار نيكي دوسيت، الرئيس التنفيذي لشركة كرة القدم النسائية، إلى أن هذه المرحلة تمثل فرصة كبيرة للتطور. قال: "هذه لحظة هائلة، ونجد أنفسنا الآن في وضع يمكننا من الاستفادة من هذه الفرصة بعد إنشاء هيئة مستقلة."
تعتمد معظم أندية الدوري الممتاز النسائي على الدعم المالي من فرق الرجال، ولكن فريق London City Lionesses سيصبح الأول في هذه البطولة الذي لا يرتبط بأي نادٍ للرجال.
بالنظر إلى حالة الأندية في الدرجات الأدنى، يبرز مثال بلاكبيرن، الذي قرر الانسحاب من الدرجة الثانية بسبب عدم قدرته على تلبية المتطلبات المالية. كانت القراءة قد اتخذت خطوة مشابهة في الصيف الماضي، حيث انسحبت من تلك الدرجة بسبب مشكلات مالية.
وأكد مارك بولينغهام، الرئيس التنفيذي للاتحاد، أن الدوري النسائي يتجه في المسار الصحيح، معتبرًا أن النجاح في يورو 2025 سيعزز من خطط النمو الشعبية للعبة.
قال بولينغهام: "نسعى إلى تحقيق التوازن بين عدد الفتيات والنساء اللائي يمارسن اللعبة وعدد الأولاد والرجال. حتى نتمكن من الوصول إلى هذه النقطة، أمامنا عمل كبير."
من جهتها، أكدت سو داي، مديرة كرة القدم النسائية، أن هناك الكثير لتفعله لتحسين الوضع، حيث طالبت بمزيد من المباريات على شاشات التلفاز وزيادة المصادر المالية لتحسين أوضاع اللاعبين.
أيضًا، فريق إنجلترا النسائي برهن على قدرته في الاستمرار في رفع الصوت بعد انتصاراته الأخيرة. في حفل استقبال في داونينغ ستريت، أكدت المدربة على الحاجة لاستثمارات أكبر.
تناولت جورجيا ستانواي، لاعبة الوسط في الفريق، إمكانية استخدام النجاح الحالي كوسيلة لإحداث تغيير أكبر، قائلة إن الانتصارات الفعلية تفتح الأبواب لتحقيق الإنجازات.
تحدث اللاعبون عن خططهم المستقبلية، مؤكدين على أهمية المناقشات الجماعية حول الشكل الذي يجب أن تكون عليه المرحلة القادمة.
تواجه كرة القدم النسائية في إنجلترا تحديات كبيرة تستدعي جهداً مستمراً لتحقيق التطور والازدهار. رغم الإنجازات المحققة في يورو 2022، يبقى الطريق طويلاً فيما يتعلق بالشمولية والدعم المالي. ومع ذلك، يظل التفاؤل قائماً بفضل نشاط اللاعبين والإداريين في هذا المجال.